سيكون "مترو الرياض" جاهز في عام 2018، ويعتبر اسرع قطار في العالم مع مزايا مختلفه ، حسب ما ذكره هنري لافارج، الرئيس التنفيذي لشركة ألستوم للنقل.
وبحسب صحيفة "الرياض"، أكد لافارج أن قطار الرياض سيحظى بمقطورات هي الأسرع على مستوى العالم، وبدون سائق، وذلك ضمن الخطوط (4. 5. 6) التي سيقوم "اتحاد فاست" بتنفيذها من أصل 6 خطوط لثاني أكبر مشروع تأسيسي للمترو في العالم.
وأوضح لافارج أن تصميم العربات سيكون مناسباً للمناخ الحار في المملكة، وستبنى العربات بمواصفات خاصة لتحمل درجات حرارة تتفاوت بين 5 درجات تحت الصفر و50 درجة مئوية، مع حماية من الرمال وبسرعة قصوى تصل إلى 80 كلم بالساعة.
وأكد لافارج أن التحدي في مترو الرياض يكمن في المقام الأول بتحقيق الانسجام مع الخطوط الأخرى وليس في التصاميم، كون التصميم يعتمد على رغبة المسؤولين ومن وحي بيئة المدينة، وهو أمر سهل مقارنة بربط خطوط المترو ببعضها بعضاً، مبيناً أنه ستتم الاستفادة من تجارب مشابهة لمحطات نفذتها الشركة في دول مجاورة.
وستنفذ "ألستوم" مع شركائها ما يعادل نصف أعمال مترو الرياض الذي تبلغ أطواله 178 كلم، وستجهز 69 قطاراً من عربتين، إضافة للشبكات والبنى التحتية والإسمنت المسلح ونظام استعادة الطاقة بنسبة 70%، على أن يعمل في عام 2018 بشكل مؤكد.
وأوضحت ماري روتيه، المديرة المسؤولة عن تنفيذ المشروع، أن عمل المسارات والسكك سيكون بشكل أوتوماتيكي يخفف من الضجيج، كما سيتم استغلال استخدام المكابح لتحويلها إلى طاقة كهربائية، مضيفة: "نضع في اعتبارنا تخفيف الإزعاج قدر الإمكان، وسيشمل مسار المترو الأنفاق والجسور والشبكة".
وعن عمليات الحفر، قالت روتيه إن عامل الانتهاء من المشروع تحدده سرعة التقدم في عمليات الحفر من وضع التربة في كل منطقة، والعملية الأصعب تتمثل في التخطيط لوضع الآلات تحت الأرض، مضيفة: "هناك عدة أمور بالغة التعقيد، فبعض المحطات يجب أن نحفرها من الأعلى، وبعدها تتم تغطيتها والإكمال تحت الأرض، وهناك محطات يتم حفرها وبناؤها كاملة تحت الأرض، وستستغرق عمليات الحفر من سنتين إلى 3 سنوات، ويتم عمل اختبارات للتأكد من سلامة المباني من آثار الارتجاجات".
وأبانت روتيه أن المحطات الرئيسية هي التي ستأخذ وقتاً طويلاً لعمليات بنائها وتفريعاتها، وبالنسبة للجسور التي سيقوم ببنائها "اتحاد فاست" فستتم بشكل تقني ولن تتسبب بإزعاج للسكان والمارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق